مقالات سدرة

تعرف على أفضل أنواع حبة البركة وفوائدها الصحية

انواع حبة البركة

تُعتبر حبة البركة والمعروفة أيضًا بالكمون الأسود، واحدة من أشهر التوابل التي تمتاز بفوائدها الصحية العديدة، و اُستخدمت هذه البذور الصغيرة في الطب التقليدي لعقود طويلة، وتُعد من العناصر الأساسية في العديد من الثقافات، كما إنها غنيّة بالفيتامينات والمعادن والمركبات النشطة، وتعمل حبة البركة على تعزيز نكهة الأطعمة، بالإضافة إلى تعزيز الصحة العامة أيضًا، لذا دعونا من خلال هذا المقال أن نعرض لكم أهم المعلومات عن حبة البركة، وأنواع حبة البركة، وفوائدها الصحية المُذهلة.

انواع حبة البركة

تُعرف حبة البركة بعدة أسماء، و منها الحبة السوداء، و الشونيز، والكمون الأسود، والكالونجي الأسود، والقزحة، و السينوج أو السانوج، وهي حبوب سوداء اللون تشبه حجم العدس، وقد تكون أكبر قليلاً.

تنمو حبة البركة في مناطق البحر الأبيض المتوسط وآسيا وشمال الهند، ولها تاريخ طويل في استخدامها كتوابل وعلاج طبيعي؛ إذ تحتوي على نسبة عالية من الزيوت الطيارة ومضادات الأكسدة مثل الفلافونيدات، وتعود فوائدها الصحية إلى مادة الثايموكوينون (Thymoquinone) الفعّالة.

كما تتنوع أنواع حبة البركة، ومن أفضل أنواعها ما يلي:

  1. حبة البركة السوداء: من أنواع حبة البركة التي تتميز ببذور سوداء صغيرة ذات نكهة قوية ومميزة، وتُستخدم في الطهي وفي العديد من الوصفات والخبز.
  2. حبة البركة البيضاء: من أنواع حبة البركة التي لها بذور بيضاء لامعة، وتُستخدم في بعض المطابخ كمكمل غذائي وتُضاف إلى الأطباق لإضفاء نكهة خاصة.
  3. حبة البركة الخضراء: من أنواع حبة البركة التي تتميز ببذورها الخضراء اللون ونادرة نسبياً، تُضاف أحياناً في الوصفات لإضفاء لون ونكهة فريدة.
  4. حبة البركة الذهبية: من أنواع حبة البركة ذات البذور ذهبية لامعة، التي تُستخدم في الأطعمة الفاخرة لإضافة لمسة مميزة وفاخرة.

تختلف أنواع حبة البركة في اللون والمظهر بحسب كيفية معالجتها، وتُعرض بعض انواع حبة البركة في الأسواق بكميات محدودة.

مكونات حبة البركة

بعد أن تعرفنا على أنواع حبة البركة، تمتاز حبة البركة بتسميتها كبذور النعمة، ربما بسبب غناها بالعناصر الغذائية والمركبات الكيميائية النشطة التي تُوفر مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، فيما يلي إليك أبرز مكوناتها:

1. العناصر الغذائية الأساسية:

تحتوي حبة البركة على تركيزات عالية من عدة عناصر أساسية، منها:

  • الدهون.
  • البروتينات.
  • الكربوهيدرات.
  • الألياف الغذائية.

2. الفيتامينات والمعادن:

تُعد مصدرًا ممتازًا للفيتامينات والمعادن الضرورية لدعم الصحة، والتي تشمل:

  • المعادن: الحديد، الزنك، النحاس، الكالسيوم، الفوسفور، الصوديوم، والبوتاسيوم.
  • الفيتامينات: فيتامينات أ، ب1، ب3، ج، ك، هـ، بالإضافة إلى حمض الفوليك.

3. المركبات الكيميائية الفعالة:

تحتوي حبة البركة على مركبات فريدة تلعب دورًا مهمًا في خصائصها العلاجية، من أبرزها:

  • الثيموكينون (Thymoquinone).
  • النيجلون (Nigellone).
  • القلويدات، مثل النيجيليسين (Nigellicine) والنيجليسيمين (Nigellicimine).
  • الكارفاكرول (Carvacrol) و الثيمول (Thymol).
  • الستيرولات (Sterols) و الصابونين (Saponin).

4. الأحماض الدهنية في زيت حبة البركة:

يحتوي زيت الحبة السوداء على مجموعة من الأحماض الدهنية المشبعة وغير المشبعة، منها:

  • حمض البالمتيك (Palmitic acid).
  • حمض الشمع (Stearic acid).
  • حمض اللينوليك (Linoleic acid) أو الأوميغا 6.
  • حمض الأوليك (Oleic) أو الأوميغا 9.
  • حمض ثنائي الهومولينوليك (Dihomolinoleic acid).
  • حمض الإيكوسادينويك (Eicosadienoic acid).

الفوائد الصحية لحبة البركة

بعد أن تعرفنا على أنواع حبة البركة، تُعد الحبة السوداء، أو ما يعرف بحبة البركة، من النباتات الطبيعية التي حظيت بشهرة واسعة بفضل فوائدها الصحية المتنوعة.

حيث تحتوي هذه الحبوب على مجموعة من المركبات الفعالة التي يمكن أن تسهم في تحسين الصحة العامة والوقاية من عدة أمراض، وفيما يلي نلقي نظرة على بعض الفوائد الصحية المحتملة للحبة السوداء:

1. تعزيز الصحة العقلية

تحتوي الحبة السوداء على مضادات الأكسدة التي تعمل على مكافحة الجذور الحرة الضارة التي قد تؤثر سلبًا على خلايا الدماغ.

هذه المضادات، مثل الثيموكينون، تسهم في حماية خلايا الدماغ ودعم الوظائف الإدراكية، مما يُعزز من صحة العقل ويحميه من التدهور المرتبط بتقدم العمر.

2. خفض مستويات الكوليسترول

تمتلك الحبة السوداء القدرة على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية في الدم، مما يُساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

وقد وُجد أن زيت الحبة السوداء أكثر فعالية من مسحوق البذور في خفض الكوليسترول، بينما يمكن لمسحوق البذور أن يزيد من مستويات الكوليسترول المفيد (HDL).

3. مكافحة السرطان

بفضل مضادات الأكسدة الموجودة في الحبة السوداء، مثل الثيموكينون، قد تُساعد هذه البذور في الوقاية من السرطان. 

إذ أشارت بعض الدراسات المخبرية إلى أن الثيموكينون يمكنه تحفيز تدمير الخلايا السرطانية، مثل خلايا سرطان الثدي وسرطان الدم، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث البشرية لتأكيد هذه الفوائد.

4. علاج الالتهابات البكتيرية

تتميز الحبة السوداء بخصائصها المضادة للبكتيريا التي قد تكون فعالة في محاربة بعض سلالات البكتيريا الضارة، مثل البكتيريا المسؤولة عن التهابات الحلق واللوزتين.

وقد أظهرت بعض الدراسات فعاليتها في مواجهة بكتيريا “المكورات العنقودية الذهبية” المقاومة للمضادات الحيوية، مما يجعلها بديلًا واعدًا في علاج بعض الالتهابات.

5. التقليل من الالتهابات

يمكن أن تُساعد الحبة السوداء في تخفيف الالتهاب، خاصة لدى الأشخاص المصابين بأمراض التهابية مثل التهاب المفاصل.

إذ أظهرت إحدى الدراسات أن تناول زيت الحبة السوداء قد يُساهم في تخفيف مؤشرات الالتهاب والإجهاد التأكسدي، بينما أظهرت دراسات مخبرية تأثير الثيموكينون في الحد من الالتهابات المرتبطة ببعض أنواع السرطان.

6. دعم وظائف الكبد

يُعتبر الكبد من أهم الأعضاء المسؤولة عن تنقية الجسم من السموم، وقد أظهرت بعض الدراسات على الحيوانات أن الحبة السوداء قد تحمي الكبد من التلف بسبب الإجهاد التأكسدي، مما يُشير إلى قدرتها على الحفاظ على صحة الكبد وتعزيز وظائفه.

7. تنظيم مستويات السكر في الدم

من الممكن أن تُساعد الحبة السوداء في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يسهم في تقليل أعراض ارتفاع السكر وحماية مرضى السكري من المضاعفات.

وقد أظهرت مراجعات لبعض الدراسات أن بذور الحبة السوداء قد تُساهم في تحسين مقاومة الأنسولين واستقرار مستويات السكر في الدم.

8. الوقاية من تقرحات المعدة

تقرحات المعدة هي نتيجة لتآكل الغشاء المخاطي الذي يحمي جدران المعدة من الأحماض، وأظهرت بعض الدراسات على الحيوانات أن الحبة السوداء قد تساعد في حماية بطانة المعدة من القرحة، وتوفر الحماية ضد تأثيرات المواد المهيجة مثل الكحول، ولكن الدراسات على البشر ما زالت محدودة.

هل أوصانا الرسول بحبة البركة؟

نعم، وردت أحاديث نبوية شريفة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم توصي بفوائد حبة البركة (الحبة السوداء)، إذ تُعد من الأعشاب التي أثنى عليها الإسلام بفضل خصائصها وفوائدها الصحية.

لذلك استخدمت الحبة السوداء على نطاق واسع في العصور الإسلامية للطهي والعلاج الشعبي، واستمر استخدامها حتى اليوم في الطبخ والطب الشعبي في دول العالم الإسلامي وأماكن أخرى.

الفرق بين الحبة السوداء وحبة البركة

تُستخدم كلمتا “الحبة السوداء” و”حبة البركة” للدلالة على نفس النبات والبذور، إذ يشيران إلى نبات واحد يعرف أيضاً باسم الكمون الأسود، لذلك لا يوجد اختلاف حقيقي بينهما، بل هو مجرد اختلاف في التسمية المتداولة بين الثقافات والمناطق.

هل يمكن بلع حبة البركة؟

من الناحية الشرعية في الإسلام، لا يوجد نصّ مباشر يمنع من تناول الحبة السوداء كحبوب، ولا توجد توصيات صريحة في السنة النبوية ضد بلعها مباشرة، ومع ذلك يُنصح غالبًا باستخدام حبة البركة مطحونة أو ممزوجة مع سوائل مثل العسل أو الماء أو إضافتها إلى الأطعمة.

يُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأعشاب أو المكملات، خاصةً إذا كنت تتناول أدوية أو تعاني من حالات صحية معينة.

استخدامات حبة البركة

بعد أن تعرفنا على أنواع حبة البركة، تُستخدم الحبة السوداء للمساعدة في تخفيف أعراض العديد من الحالات الصحية، ومن فوائدها المحتملة:

  • تحسين صحة الجهاز الهضمي: قد تُساعد الحبة السوداء في تهدئة بعض مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ وعسر الهضم، وذلك بفضل خصائصها المضادة للالتهابات والتي تساهم في تعزيز صحة الأمعاء.
  • خفض ضغط الدم: قد تُساعد الحبة السوداء في خفض ضغط الدم المرتفع بفضل تأثيرها الموسع للأوعية الدموية، مما قد يسهم في تقليل خطر الإصابة بمضاعفات ارتفاع الضغط.
  • تنظيم مستويات السكر في الدم: يمكن أن تسهم الحبة السوداء في تحسين مستويات السكر في الدم، مما يجعلها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، مع ضرورة الالتزام بالعلاج الطبي المعتاد.
  • تخفيف السعال والتهاب القصبات الهوائية: بفضل خصائصها المضادة للبكتيريا والالتهابات، يُعتقد أن الحبة السوداء قد تُساعد في تخفيف السعال والتهاب الشعب الهوائية عند استخدامها كمكمل طبيعي، خاصة خلال فترات البرد.
  • تخفيف الصداع: قد تُساعد الحبة السوداء في تخفيف آلام الصداع بفضل خصائصها المهدئة، مما يجعلها خياراً طبيعياً لبعض الأشخاص الذين يبحثون عن حلول غير دوائية.
  • التخفيف من أعراض الأكزيما: قد تُساعد الحبة السوداء في تهدئة أعراض الأكزيما وتقليل الحكة والالتهابات الجلدية بفضل احتوائها على مضادات الأكسدة التي تدعم صحة البشرة.
  • خفض الحمى: تمتاز الحبة السوداء بخصائصها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، مما قد يُساعد الجسم على مكافحة الحمى وتعزيز المناعة.
  • التقليل من الدوخة: يمكن أن تُساهم الحبة السوداء في تقليل الدوخة بفضل خصائصها التي تحفز الدورة الدموية وتزيد من تدفق الأكسجين.
  • التخفيف من أعراض الإنفلونزا: تُساهم الحبة السوداء في تعزيز المناعة، مما قد يُساعد الجسم في مقاومة الفيروسات مثل فيروس الإنفلونزا ويخفف من أعراضها.
  • التقليل من الالتهابات: تُساعد الحبة السوداء في مكافحة أنواع متعددة من الالتهابات بفضل خصائصها الطبيعية المضادة للالتهاب، مما يجعلها خيارًا مساعدًا في بعض الحالات الالتهابية.

 

ملاحظة: تعتبر الحبة السوداء مكملاً طبيعياً ولا تغني عن العلاج الطبي، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامها خصوصاً للحالات الصحية المزمنة.

متجر بيع عسل طبيعي أصلي

يُعد متجر سدرة واحداً من أبرز المتاجر المتخصصة في توفير العسل الطبيعي الأصلي، حيث يقدّم تشكيلة واسعة من أجود أنواع العسل بأسعار مميزة. يُمكنك الآن التواصل عبر الواتس اب لإتمام عملية الشراء بسهولة وسرعة.

الخاتمة

بعد أن تعرفنا على أشهر أنواع حبة البركة، نجد أنها كنز من الفوائد الصحية الطبيعية، لذا من المهم إدماج حبة البركة في نظامنا الغذائي اليومي للاستفادة من فوائدها المتنوعة، ولا تتردد في تجربة الأنواع المختلفة منها، ولا تنسى استشارة الطبيب أولاً لتجنب حدوث أي أعراض جانبية.