كيف ينتج النحل العسل؟ سؤالٌ يراود الكثيرين من عشاق العسل الذين يرغبون في فهم المراحل المختلفة التي تمر بها تلك العملية، لذا سنكون اليوم على موعدٍ معكم لإطلاعكم على مراحل إنتاج العسل خطوةً تلو الأخرى.
كيف ينتج النحل العسل؟
الإجابة عن سؤال كيف ينتج النحل العسل تستلزم منا الذهاب أولًا في رحلةٍ للتعرف على المراحل التي تمر بها تلك العملية، لذا سوف تعرض لكم القائمة التالية هذه الخطوات قبل الاستفاضة في شرحها فيما يتقدم من فقرات هذا المقال.
- إنتاج الرحيق بواسطة الأزهار.
- قيام النحل بامتصاص الرحيق.
- عودة مجموعات النحل لتبادل الرحيق داخل الخلية.
- تحويل الرحيق إلى عسل.
- إطعام اليرقات لزيادة القوة التي تعمل بها مجموعات النحل.
إنتاج الرحيق بواسطة الأزهار
على الرغم من السعي الحثيث لمجموعات النحل في سبيل إنتاج العسل، إلا أن المبادرة لا تأتي من النحل، فالطرف الذي يأخذ بزمام الأمور هي تلك الأزهار التي تقوم بإنتاج الرحيق في هيئة سائل شهي المذاق، الأمر الذي يجعله عنصرًا جاذبًا لاهتمام النحل.
تمثل المياه السواد الأعظم من الرحيق بنسبةٍ تصل أحيانًا إلى 80%، أما عن النسبة المتبقية من الرحيق، فإنها تأتي في هيئة مجموعة من السكريات الطبيعية، والتي تشمل: الجلوكوز، السكروز، والفركتوز، هذا إلى جانب بعض المركبات العطرية، تلك المركبات هي التي يكون لها الدور الأعظم في استقطاب النحل إلى الأزهار حين يشم النحل هذه الرائحة اعتمادًا على قرون الاستشعار التي يملكها.
قيام النحل بامتصاص الرحيق
ربما بدأت الإجابة تنكشف الآن فيما يتعلق بسؤال كيف ينتج النحل العسل، ففي ظل المذاق اللذيذ للرحيق، وأمام رائحته العبقة تصبح مجموعات النحل أمام العديد من المغريات التي تدفعها نحو امتصاص الرحيق باستخدام ألسنتها الطويلة ذات الشكل الأنبوبي.
يقوم النحل باختزان الرحيق فور امتصاصه داخل معدته الإضافية التي تُعرَف باسم الحوصلة، وتلي ذلك مرحلة التغير الذي يطرأ على السكروز حيث يتم تحويله إلى جزيئات من الجلوكوز والفركتوز بواسطة مجموعة من الإنزيمات التي تفرزها بطون النحل، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى رفع حموضة الرحيق، وهو ما يساهم بدرجةٍ كبيرة في قتل البكتيريا الضارة.
عودة مجموعات النحل لتبادل الرحيق داخل الخلية
بعد الانتهاء من مرحلة امتصاص الرحيق تقطع مجموعات النحل طريقها قاصدةً خلاياها التي تشبه المستعمرات بدرجةٍ كبيرة، ومن الجدير بالذكر أن النحلة الواحدة تملك القدرة على حمل الرحيق الذي قد يبلغ وزنه نصف وزن جسمها.
يتم تبادل الرحيق بين نحلةٍ وأخرى داخل الخلية، حيث تبدأ النحلة بإخراج الرحيق من فمها لوضعه داخل فم نحلةٍ أخرى، وعلى الرغم من غرابة الأمر، إلا أنه يُعَد ضروريًا للغاية، ذلك أنه يساهم في خفض مستويات المياه والرطوبة داخل الرحيق، وهو ما يساعد العسل فيما بعد على امتلاك مدة صلاحية طويلة الأجل.
تحويل الرحيق إلى عسل
يواصل مستوى الماء انخفاضه إلى أن يبلغ حوالي 18%، وفي تلك الأثناء يصبح الرحيق كثيفًا بدرجةٍ كبيرة بسبب الاجترار المتكرر له، كما يضرب النحل بجناحيه فيتبخر الماء وتنخفض نسبته رويدًا رويدًا، ويبقى الحال هكذا إلى أن تحين اللحظة المرتقبة عندما يستحيل الرحيق عسلًا.
تقل فرص نمو البكتيريا بسبب المحتوى المنخفض من الرطوبة داخل العسل، لذا يشرع النحل العامل في دفع العسل وتخزينه داخل الغرف التي تُعرَف باسم أقراص الخلية.
بعد وضع العسل داخل الأقراص تعمد النحلة إلى إفراز سائل من بطنها، وهو السائل الذي يتصلب فيما بعد مُكوِّنًا بذلك الشمع الذي يغلق قرص العسل ليبقى العسل غذاءً صالحًا للنحل طوال أشهر الشتاء وقتما تصير الأجواء قارسةً.
إطعام اليرقات لزيادة القوة التي تعمل بها مجموعات النحل
بحلول الأيام الأولى من فصل الصيف تبدأ مستعمرة النحل في إطعام اليرقات لتعزيز القوة التي تعمل بها، حيث يُقدَّر عدد النحل العامل داخل الخلية الواحدة بعشرات الآلاف، ويقوم النحل بخوض المراحل ذاتها عندما يبدأ في امتصاص الرحيق لينتج العسل الذي يكون مصدر غذائه خلال أشهر الشتاء.
ما هي كمية العسل التي ينتجها النحل؟
من المثير للدهشة أن النحلة الواحدة لا تنتج سوى مقدارٍ ضئيلٍ من العسل طوال فترة حياتها التي لا تعدو بضعة أسابيع، فإنتاج مقدار ملعقة صغيرة من العسل يحتاج إلى تفاني 12 نحلة لأداء تلك المهمة خلال دورة حياتها.
عندما يتعاون الآلاف من النحل داخل الخلية الواحدة تصبح كمية الإنتاج السنوي من العسل مقبولةً إلى حدٍ كبير، فالخلية الواحدة تملك القدرة على إنتاج حوالي 91 كيلوجرام من العسل على مدار العام.
الخطوات التي يتبعها النحالون لاستخلاص العسل من الخلايا
بعد أن أجبنا عن سؤال كيف ينتج النحل العسل حان الوقت للتعرف على الخطوات التي يجريها النحالون في سبيل استخلاص العسل من الخلايا، ذلك أن هذه العملية تحتاج إلى خبرةٍ كبيرة لئلا تعمها الفوضى، لذا سوف نوضح لكم هذه الخطوات في قادم النقاط:
- في الخطوة الأولى يحزم النحالون الأدوات التي يحتاجونها لاستخلاص العسل، وذلك قبل أن يبدأوا في إزالة الإطارات.
- يتم استخدام فرشاة لتنحية النحل بعيدًا عن الإطارات المراد استخلاص العسل منها، لتعقب ذلك مرحلة وضع الإطارات الخالية من النحل داخل صندوق ذي غطاءٍ محكم الإغلاق، وقد يتم إبعاد النحل باستخدام أدخنة البخور عوضًا عن الاستعانة بالفرشاة.
- يشرع النحالون في نزع الشمع الذي يغطي أقراص النحل، وتتباين الأدوات المستخدمة في تلك المرحلة، فبعض النحالين يستخدمون أدوات يدوية، فيما يميل البعض الآخر إلى الاستعانة بوسائل آلية تيسر مهمتهم وتعينهم على فتح الأقراص خلال زمنٍ وجيز.
- مستعينين بالأسطال يحرص النحالون على تخزين الشمع بعد إتمام مرحلة فتح الأقراص، ذلك أنهم يقومون ببيعه إذ إنه يُستخدَم بكثرةٍ في مجال صناعة الشموع والصابون.
- بعد نزع الشمع يصبح الطريق ممهدًا أمام النحالين لاستخلاص العسل بوسائل عديدة منها ما هو يدويٌ ومنها الوسائل الآلية الحديثة التي توفر الوقت والجهد.
شراء أجود أنواع العسل الخام في الكويت
يصاب عشاق العسل بالحيرة إذا ما تعلَّق الأمر بأصالة العسل، فعلى الرغم من تعدد وسائل الكشف عن العسل الخام، إلا أن السبيل الوحيد لشراء العسل الأصلي يتمثل في انتقاء مصدر الشراء الذي عُهِد بالأمانة والصدق.
يعتبر متجر سدرة خيارًا نموذجيًا لأولئك الراغبين في الحصول على أجود أنواع العسل الطبيعي الذي لم يتعرض لأي عمليات صناعية، فالعسل الطبيعي هو الذي يضمن حصول الجسم على قيمة غذائية مرتفعة.
يوفر متجر سدرة العديد من أنواع العسل التي اجتازت جميع الاختبارات المعملية الخاصة بالجودة، فمن أبرز منتجات المتجر: عسل الطلح، عسل سدر الشمال، وعسل السدر البري، كما يتيح المتجر العديد من الخلطات والمشروبات الداعمة لمناعة الجسم بصفةٍ عامة.
الحصول على العسل من خلال متجر سدرة لن يضمن لكم الانتفاع بفوائد العسل الغذائية والعلاجية فحسب، ولكنه إلى ذلك سيكون بمثابة الضمانة الوحيدة لشراء عسلٍ طيِّب المذاق وذي مدة صلاحية تمتد لسنواتٍ وسنوات.
بهذا القدر من القول يكون مقالنا اليوم قد آل إلى نهايته، فقد أوضحنا لكم من خلاله كيف ينتج النحل العسل بعرض الخطوات المختلفة التي تمر بها تلك العملية، كما تطرقنا إلى الإجراءات التي يتبعها النحالون لاستخلاص العسل من خلايا النحل من دون أن تعم الفوضى أرجاء المناحل.