المدونة
مشروبات لعلاج الكحة: أفضل 7 وصفات طبيعية مهدئة

تُعتبر الكحة من المشكلات الصحية الشائعة التي تُزعج الكثير من الناس، وتُسبب لهم شعورًا بعدم الراحة، وقد تكون الكحة ناتجة عن العديد من الأسباب مثل التهابات الجهاز التنفسي أو التغيرات في الطقس، ومن خلال موضوعنا سنتعرف معًا على مجموعة من مشروبات لعلاج الكحة، والتي يمكن تحضيرها بسهولة في المنزل باستخدام الأعشاب والمكونات الطبيعية، وهذه المشروبات تتمتع بخصائص مهدئة ومضادة للالتهابات، مما يساعد في التخفيف من أعراض الكحة بشكل فعال، بالإضافة إلى أسباب الكحة، وأنواعها، ومتى يجب عليك زيارة الطبيب.
مشروبات لعلاج الكحة
تُعد الكحة من الأعراض الشائعة التي تحدث نتيجة لأسباب متعددة، منها التهابات الجهاز التنفسي أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، وتختلف الكحة من حيث النوع، والشدة، ومدة استمرارها تبعًا للمسبب الرئيسي لها.
توجد بعض العلاجات الطبيعية التي قد تُساعد في تهدئة الكحة وتخفيفها، لكن إذا استمرت الكحة أو صاحبتها أعراض أخرى، فمن الضروري مراجعة الطبيب لمعرفة السبب الأساسي ووصف العلاج اللازم.
في التالي إليك مجموعة من مشروبات لعلاج الكحة، مع التأكيد على أهمية استشارة الطبيب قبل استخدامها لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوبة.
1. شاي الزنجبيل
يُعد شاي الزنجبيل واحدًا من مشروبات لعلاج الكحة، وخصوصًا الكحة الجافة، لما يمتلكه من خصائص مضادة للالتهابات تُساعد في تقليل التهيج وتخفيف الشعور بالألم والغثيان.
تتميز مكونات الزنجبيل بقدرتها على مكافحة الالتهابات، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد تلك الفوائد.
طريقة تحضير شاي الزنجبيل:
- يتم وضع شرائح الزنجبيل الطازجة (ما بين 20 إلى 40 غرامًا) في ماء ساخن، وتركه لبضع دقائق قبل شربه.
- يمكن تعزيز النكهة والفائدة بإضافة عصير الليمون أو العسل، مما يساعد أيضًا على تهدئة الكحة بشكل أكبر.
- يجب الانتباه إلى أن تناول شاي الزنجبيل قد يُسبب في بعض الحالات شعورًا بحرقة أو اضطراب في المعدة، لذلك يُفضل تناوله بحذر.
2. مشروب الماء والعسل
يُعتبر مشروب الماء والعسل من مشروبات لعلاج الكحة، حيث يُعرف العسل بخصائصه المضادة للالتهابات، مما يجعله خيارًا فعالًا لتخفيف الكحة والحد من تهيج الحلق.
طريقة تحضير مشروب الماء والعسل:
- يتم خلط ملعقتين صغيرتين من العسل مع كوب من الماء الدافئ أو شاي الأعشاب.
- يُنصح بتناوله مرة إلى مرتين يوميًا للحصول على أفضل النتائج
- يجب التنبيه إلى أن العسل غير مناسب للأطفال الذين لم يتجاوزوا عمر السنة.
3. مشروب النعناع
يُعتبر مشروب النعناع من مشروبات لعلاج الكحة المميزة، حيث يُساهم النعناع في تقليل تراكم المخاط في الرئتين، مما يُساعد على تخفيف الكحة المرتبطة بزيادة الإفرازات.
إضافةً إلى ذلك يمتلك النعناع تأثيرًا مهدئًا على المعدة، مما يُقلل من احتمالية حدوث ارتجاع الحمض، وهو أحد الأسباب المحتملة للكحة.
4. مشروب جذر الخطمي
جذر الخطمي أو ما يُعرف بجذر المارشميللو يُعتبر من مشروبات لعلاج الكحة التقليدية الفعالة، حيث تم استخدامه لعدة قرون لتخفيف أعراض السعال، ونزلات البرد، والتهاب الحلق.
تعود فعالية هذا النبات في علاج الكحة إلى عدة خصائص رئيسية:
- يعمل كإنزيم يُساعد على تفكيك البلغم والمخاط.
- يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا تُساهم في الحد من الأمراض المعدية.
- له تأثيرات مضادة للالتهابات تُقلل من التورم في الأغشية المخاطية، مما يُخفف من حدة السعال.
- يحتوي على صمغ لزج يُغطّي الحلق ويُقلل من تهيجه، ما يُساعد على تخفيف أعراض السعال.
طريقة تحضير مشروب جذر الخطمي:
- يتم إضافة الجذور المجففة أو أكياس الشاي الخاصة به إلى الماء الساخن.
- ثم يتم تناوله بعد فترة قصيرة أو يُترك ليبرد قليلاً.
- يجب مراعاة أن نقع الجذر لفترة أطول يزيد من كمية المادة الصمغية في المشروب.
- يُحذر من استخدام مشروب جذر الخطمي أثناء الحمل، كما أنه قد يؤثر على امتصاص الأدوية الفموية، لذا يُنصح بتناوله قبل أو بعد عدة ساعات من تناول الأدوية.
5. مشروب الأناناس
لا تقتصر فوائد علاج الكحة على مشروبات لعلاج الكحة العشبية فقط، بل يُعد عصير الأناناس خيارًا مميزًا في هذا المجال. يحتوي الأناناس على إنزيم البروميلين المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات، مما يجعله فعالًا في تخفيف الكحة والتخلص من البلغم المتراكم.
ومع ذلك، يجب توخي الحذر لأن بعض الأشخاص قد يكون لديهم حساسية تجاه البروميلين، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض بدلاً من تحسينها.
6. مشروب عرق السوس
يُعرف عرق السوس باحتوائه على حمض الغلايسيرزيك، الذي يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات، مما يجعله فعالًا في تخفيف التهابات الجهاز التنفسي التي تسبب الكحة.
كما يُساهم عرق السوس في تنظيف الممرات الهوائية من المخاط، كما يعمل على تهدئتها بشكل طبيعي، بالإضافة إلى فوائده للجهاز التنفسي، فإنه يُستخدم أيضًا في تخفيف التهابات المعدة ومعالجة القرحة الهضمية.
7. شاي الزعتر
شاي الزعتر يُعتبر من مشروبات لعلاج الكحة التقليدية الفعّالة للسعال، خاصة السعال الجاف، حيث تحتوي أوراقه على مركبات الفلافونويد التي تُساعد على تهدئة الكحة من خلال تقليل الالتهابات وتخفيف توتر عضلات الحلق المرتبطة بالسعال.
كما يتمتع الزعتر بخصائص مضادة للميكروبات، مما يجعله خيارًا طبيعيًا لمعالجة السعال الناجم عن العدوى التنفسية.
طريقة تحضير شاي الزعتر:
- يمكن نقع ملعقتين صغيرتين من أوراق الزعتر المطحونة في كوب ماء مغلي لمدة 10 دقائق.
- ولزيادة الفائدة وتحسين الطعم، يُمكن إضافة ملعقة صغيرة من العسل.
أسباب الكحة
في سياق الحديث عن الحديث عن مشروبات لعلاج الكحة، يُعد السعال رد فعل طبيعي للجسم يحدث بشكل متكرر بمعدل مرة أو مرتين في الساعة، حيث يُساعد في تطهير الممرات الهوائية من الأجسام الغريبة مثل الغبار أو حبوب اللقاح، ولكن في بعض الأحيان، قد يكون السعال نتيجة لعدة عوامل، وأحد أبرز هذه العوامل هو الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وفيما يلي إليك بعض الأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى السعال:
- الإنفلونزا أو الرشح تُعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا للسعال، حيث قد يحدث السعال أثناء الإصابة بالعدوى أو بعد شفائها ببضعة أيام.
- التهاب القصبات أو الربو.
- الحساسية خاصة الحساسية التنفسية التي قد تؤدي إلى سعال تحسسي.
- الخناق الذي يسبب سعالًا يشبه صوت النباح.
- السعال الديكي وهو مرض معدي يصيب الأطفال ويتميز بنبرة سعال مرتفعة.
- التهاب الرئة وفي هذه الحالة قد يكون البلغم المصاحب للسعال ذو لون أصفر أو أخضر أو حتى أحمر في بعض الحالات.
- السل الذي يتميز بوجود بلغم أحمر نتيجة لخروج الدم أثناء السعال.
- التهابات فطرية مثل تلك التي تسببها النوسجات، والرشاشيات، والمستخفية.
- العوامل البيئية مثل دخان السجائر والغبار.
- الأمراض التنفسية المزمنة مثل التهاب القصبات المزمن، والتليف الكيسي، والنفاخ الرئوي.
- داء الجزر المعدي المريئي الذي يُعتبر سببًا محتملاً للسعال خاصة في وضعية الاستلقاء.
- التنقيط الأنفي الخلفي الذي يحدث عندما يتجمع المخاط في الحلق نتيجة الاحتقان الأنفي ويؤدي إلى السعال.
- بعض الأدوية قد تتسبب في السعال كعرض جانبي، مثل:
- البخاخات، والتبخيرات، وبعض أدوية الضغط.
تختلف طبيعة السعال ومدته حسب السبب، حيث قد يتسبب استخدام بعض الأدوية في سعال جاف يستمر لفترة طويلة إذا لم يتم التوقف عن تناول الدواء، أما التهاب الرئة فيؤدي إلى سعال مصحوب بالبلغم وعادة ما يكون حادًا ويستمر لفترة قصيرة.
ما هي أنواع الكحة؟
بعد أن تعرفنا على مشروبات لعلاج الكحة، يمكن تصنيف السعال إلى عدة أنواع بناءً على عوامل مختلفة مثل مدة الاستمرار وطبيعة السعال، وفيما يلي إليك أنواع الكحة بناء على تصنيفها:
نوع الكحة بناء على مدة الاستمرار:
- الكحة الحادة: هي السعال الذي يستمر أقل من ثلاثة أسابيع، وفي العادة يختفي هذا النوع أو يتحسن بشكل ملحوظ خلال أسبوعين، سواء تم علاجه أم لا.
- الكحة تحت الحادة: تستمر هذه الكحة بين ثلاثة وثمانية أسابيع، وتتحسن مع مرور الوقت بنهاية تلك الفترة.
- الكحة المزمنة: تُعتبر كحة مزمنة إذا استمرت لأكثر من ثمانية أسابيع دون تحسن ملحوظ.
نوع الكحة بناء على طبيعتها:
- الكحة الجافة: تُسمى أيضًا السعال الناشف، وهي التي لا يصاحبها خروج بلغم.
- الكحة الرطبة: تُسمى أيضًا السعال ببلغم، وهي التي يتم فيها إخراج البلغم أثناء السعال.
متى يجب زيارة الطبيب؟
في بعض الحالات من الضروري استشارة الطبيب، خاصة إذا استمرت الكحة لأكثر من أسبوع وظهرت الأعراض التالية:
- الشعور بألم في منطقة الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- وجود دم أثناء السعال.
- ارتفاع درجة الحرارة مصحوبًا بتعرق ليلي.
- مشاكل في النوم.
تلك الأعراض قد تشير إلى وجود مشكلة صحية أكثر تعقيدًا من المتوقع، مثل الإصابة بسرطان الرئة، ولكن في الغالب لا يكون هناك داعي للقلق بشأن الكحة، فهي غالبًا ما تزول بمجرد زوال السبب أو بعد فترة قصيرة، خاصة إذا تم اتباع النصائح والإجراءات العلاجية المناسبة.
الخاتمة
في النهاية يمكن أن تكون مشروبات لعلاج الكحة طريقة فعالة وآمنة لتخفيف الكحة والتخفيف من تهيج الحلق، حيث تُساعد هذه المشروبات في تهدئة الجهاز التنفسي وتخفيف الأعراض بشكل تدريجي، ومع ذلك إذا استمرت الكحة لفترة طويلة أو ترافقها أعراض أخرى، من الأفضل استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.