على الرغم من تعدد أنواع العسل الطبيعي، إلا أن هذه الأنواع قاطبةً يمكنها تحقيق فوائد عظيمة ما اجتُنب الغش، ذلك أن العمليات الصناعية التي يتم تعريض العسل الطبيعي إليها تنتزع منه جدواه الصحية، لذا أنتم مَدعوّون اليوم إلى تجنب الأنواع غير الأصلية من العسل، وذلك بقراءة هذا المقال الذي سيُطلعكم على كيفية معرفة العسل الطبيعي حتى تتمكنوا من تمييزه من بين الأنواع العديدة التي تعج بها الأسواق.
كيفية معرفة العسل الطبيعي
كثيرًا ما يطرح عشّاق العسل الطبيعي الأسئلة حول كيفية معرفة العسل الطبيعي، وحقيقة الأمر أن معرفة العسل الطبيعي تحتاج إلى الاطلاع على خصائص العسل المراد شراؤه، فلكل نوع من أنواع العسل الطبيعي خصائص حسية يمكن أن يتم الاهتداء بواسطتها لمعرفة ما إذا كان العسل أصليًا أم لا.
تشمل تلك الخصائص كلًا من: القوام، اللون، المذاق، والنكهة، فأي تلاعب في العسل سوف يظهر تأثيره السلبي على تلك الخصائص التي يمكن إدراكها بفحص العسل ظاهريًا.
معرفة العسل الطبيعي من خلال الشهادات المعملية
مُطالبة المتجر بالشهادات المعملية التي تثبت جودة العسل هي إحدى الوسائل الواجب اتباعها عند الإقدام على الشراء، فهذا حقٌ أصيلٌ للمستهلكين كي يتحققوا من جودة العسل وأصالته، وعادةً ما تسمح المتاجر الكبرى للمستهلكين بمُطالعِة تلك الشهادات، الأمر الذي يُزيد روابط الثقة بين المستهلك والمتجر.
معرفة العسل الطبيعي اعتمادًا على المذاق
قبل الإجابة عن السؤال المتعلق بكيفية معرفة العسل الطبيعي، يجب أولًا أن يحدد المستهلك نوع العسل الذي يرغب في شرائه ليتمكن من الحكم على مدى أصالة العسل اعتمادًا على المذاق، فهناك أنواعٌ من العسل تملك مذاقًا على قدرٍ عالٍ من الحلاوة، فيما تتوفر أنواعٌ أخرى تترك في الفم أثرًا لاذعًا بعض الشيء، ذلك أن مذاقها يحتوي على نفحةٍ خفيفة من المرارة.
كمثالٍ على معرفة العسل الطبيعي اعتمادًا على المذاق، دعونا نعقد المقارنة بين عسل السدر البري وعسل الصال، حيث تشير هذه المقارنة إلى أن عسل السدر البري الذي يتم إنتاجه اعتمادًا على أشجار السدر المنتشرة في شمال البلاد هو عسلٌ ذو مذاقٍ حلو بدرجةٍ كبيرة، أما عن عسل الصال الذي يكثر إنتاجه في مدينة تعز اليمنية هو عسلٌ ذو مذاقٍ لاذع.
من المثال السابق ندرك أن معرفة العسل الطبيعي ستتوقف على معرفة المستهلك بخصائص العسل الذي ينوي شراءه، فها نحن أمام نوعين من العسل أحدهما حلوٌ لأبعد الحدود والآخر لاذعٌ لأقصى درجة، وكلاهما يمثل عسلًا طبيعيًا دونما أي إضافات.
اقرأ أيضا: هل تناول العسل قبل التمرين مفيد للرياضين؟
كيفية معرفة العسل الطبيعي من خلال اللون
ما ذكرناه بشأن المذاق ينطبق كذلك على خصائص العسل جميعها، فاللون أيضًا سوف يختلف من نوعٍ لآخر، وعادةً ما يتراوح لون العسل من الأصفر الفاتح كما هو الحال في عسل سدر الشمال إلى البني الداكن الذي يميل إليه عسل الطلح.
ينتج هذا الاختلاف في اللون بسبب اختلاف الأزهار التي قام النحل بامتصاص رحيقها خلال قيامه بإنتاج العسل، وقد أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت في جامعة إلينوي الأمريكية أن العسل الذي يملك لونًا قاتمًا هو العسل الذي يحتوي على أكبر قدر ممكن من مضادات الأكسدة.
ماذا عن نكهة العسل: هل هي مؤشرٌ لأصالته؟
تُعَد النكهة واحدةً من الخصائص التي تُقدّم إجابة واضحة بشأن كيفية معرفة العسل الطبيعي، فالعسل الطبيعي تفوح منه رائحةٌ عطرية، وتختلف تلك الرائحة تبعًا لنوع الأزهار التي خضعت للتلقيح خلال إنتاج العسل.
أما العسل المُحلَّى صناعيًا، فإنه لا تنبعث منه أي رائحة، وبقيامكم بفتح العبوة ربما تستنشقون رائحةً تُماثل رائحة السكر الصناعي الذي تمت إضافته بنسبٍ كبيرة إلى العسل.
الحُكم على العسل من خلال القوام
في إطار حديثنا حول كيفية معرفة العسل الطبيعي، لن يُمكننا تنحية القوام جانبًا، ذلك أن العسل الطبيعي -مهما كان نوعه- يملك قوامًا ثقيلًا، كما أنه يكون على درجةٍ معينة من اللزوجة، أي إنه لا يتدفق بسهولة.
في حال وُجِد أنّ العسل سائلٌ بدرجةٍ كبيرة، فهذا مؤشرٌ واضحٌ إلى أن العسل ليس طبيعيًا، فإمّا أنه قد مرّ بعمليات صناعية، أو أنه قد تعرض لدرجة حرارة مرتفعة بصورةٍ مباشرة، وفي كلتا الحالتين لن يكون هذا العسل ذا نفعٍ، ذلك أن قيمته الغذائية قد سُلِبَت منه.
متجر سدرة لشراء العسل الطبيعي في الكويت
إلى جانب الانتباه إلى خصائص العسل ستكونون بحاجةٍ إلى التحقق من مصدر الشراء، ذلك أن المتاجر التي تحظى بثقة المستهلكين تمثل الضمانة الوحيدة لشراء العسل الطبيعي الذي يتمتع بالقيمة الغذائية العالية.
يحل متجر سدرة في صدارة قائمة المتاجر التي تحرص على تقديم أجود أنواع العسل الطبيعي، فعلى الرغم من أنه كان سبَّاقًا إلى الدخول في هذا المجال، إلا أن المتجر تمكن من البقاء في الصدراة على مدار الأعوام، وقد ساعدته في ذلك جودة منتجاته ومراعاة معايير الجودة في كل مرحلة سواء مرحلة إنتاج العسل، تعبئته، أو حفظه.
حصلت منتجات سدرة على شهادات ISO وHACCP، الأمر الذي يؤكد على اتباع المتجر للمعايير العالمية المُعتَرف بها في مجال سلامة الأغذية، وبذلك سوف يضمن عشّاق العسل حصولهم على عسلٍ طبيعي 100%.
عسل السدر البري
يظل عسل السدر البري خيارًا مثاليًا لتحصيل الفوائد الصحية المعهودة عن العسل الطبيعي، فالمذاق اللذيذ الذي يملكه هذا العسل سيكون عاملًا مُحفزًا لإدخاله ضمن النظام الغذائي لجميع المستهلكين صغارًا كانوا أو كبارًا.
يقوم هذا العسل بعملٍ عظيم فيما يتعلق بمقاومة الأنشطة الميكروبية، هذا إلى جانب خصائصه المضادة للالتهابات الفطرية، وبصفةٍ عامة يعتبر عسل السدر البري خيارًا جديرًا بالثقة إن أردتم تعزيز أجهزتكم المناعية.
يوصَى الرجال بالاعتماد على هذا النوع من العسل لتعزيز أدائهم الجنسي، فهو مكملٌ غذائي ومنشط ٌللدورة الدموية، الأمر الذي يُحسّن من الانتصاب فتتحسّن بذلك العلاقة الحميمة.
اعتمادًا على نكهته المميزة، يمكن لربة المنزل أن تقوم باستغلال هذا العسل من خلال إدخاله ضمن مكونات تتبيلة المشويات، وقد يتم استخدامه في أغراض تحلية المشروبات الساخنة، العصائر الطازجة، والمخبوزات.
اقرأ أيضا: فوائد عسل السمر للمعده الاصلي
عسل طلح الشمال الفاخر
يملك عسل طلح الشمال الفاخر القدرة على تحقيق الفوائد الصحية التي لا تُحصَى، ويمكن تمييز هذا العسل من خلال لونه الداكن، قوامه الكثيف، رائحته العبقة، ومذاقه اللاذع بعض الشيء.
بإضافته إلى الخطة الغذائية، سيعمل عسل طلح الشمال على وقاية الجسم من أمراضٍ عديدة، فهو غنيٌ بالفلافونويدات التي تقي الجسم شر الشوارد الحرة، الأمر الذي يفضي إلى حمايةٍ كبيرة ضد تلف خلايا الجسم.
أظهر عسل الطلح خصائص مضادة للالتهاب، ولعل هذا ما يفسّر الاعتماد عليه بصورةٍ كبيرة في سبيل علاج التهاب المعدة، التهاب المريء، والتهاب الحلق.
السكّريات الأحادية الداخلة في تكوين هذا العسل جعلته مرشحًا لا يُستهان به على مستوى تعزيز الوظائف الإدراكية للدماغ، كما ساهمت المعادن التي يتألف منها مثل: الكالسيوم والحديد في قيامه بدعم صحة الجسم بوجهٍ عام مع تقوية العظام.
كان هذا أبرز ما لدينا من معلومات حول الوسيلة المتبعة لمعرفة العسل الطبيعي وتمييزه بسهولةٍ فائقة داخل المتاجر، ولكن لا تعرضوا أنفسكم لاحتمالات الانخداع، فمتجر سدرة يضمن لكم الحصول على العسل الطبيعي بمختلف أنواعه.
