مقالات سدرة

متى يبدأ موسم عسل الطلح؟

موسم عسل الطلح

يعي الكثيرون فوائد العسل الطبيعي وقيمته الغذائية المرتفعة، إلا أن موسم عسل الطلح يبقى غير معلومٍ إلا لنسبةٍ ضئيلة من هواة العسل، لذا سيركز مقالنا اليوم على ذكر الموسم الذي يتم خلاله إنتاج هذا العسل في كل عام مع استعراض بعض المعلومات المُتعلِّقة بمراحل إنتاجه.

موسم عسل الطلح

يبدأ موسم عسل الطلح إذا انتصف شهر مايو، ففي هذا الوقت من كل عام تزدهر أشجار الطلح، وحينئذٍ تبدأ مجموعات النحل في استهداف هذه الأشجار ساعيةً نحو امتصاص رحيق أزهارها، حيث يُعَد الرحيق نقطةَ الانطلاق التي يتم من خلالها البدء في إنتاج عسل الطلح.

يمر إنتاج عسل الطلح بمراحل عديدة، فبعد امتصاصها الرحيق ترجع مجموعات النحل إلى الخلية لتبدأ مهمتها في تحويل الرحيق إلى عسل، وعادةً ما يتم ذلك من خلال الاجترار المتكرر للرحيق وتبادله بين أفواه النحل، حيث تستمر تلك العملية إلى أن يتم التخلص من الرطوبة الموجودة بالرحيق، فما إن ينخفض محتوى الماء بداخله ليتحول الرحيق إلى العسل الطبيعي، وفي تلك الأثناء يُسدَل الستار على موسم عسل الطلح بحلول شهر أغسطس.

كيف يتم التجهيز لموسم عسل الطلح؟ 

يتأهب النحالون لموسم عسل الطلح من خلال عدة خطوات، تلك الخطوات هي ما تضمن لهم المرور بموسمٍ ناجح على مستوى جودة العسل، وكذلك على صعيد الكمية المُنتَجة منه، وفيما يلي توضيح لأبرز هذه الخطوات:

  • يستعد النحالون لهذا الموسم بتجهيز كافة الأدوات التي يحتاجون إليها للتعامل مع النحل بأمانٍ تام، وتشمل هذه الأدوات كلًا من: الثوب الواقي، غطاء الرأس المُزوَّد بالشبكة، القفازات، الحذاء المطاطي، والمدخّن الذي يخفف من ثورة النحل.
  • يتحقق النحالون من جاهزية خلايا النحل ونظافة البراويز المخصصة لوضع البيض، كما أنهم يحرصون على استخدام البراويز ذات الحجم الصغير لأنها تيسر عليهم عمليات الارتحال من مكانٍ لآخر خلال الموسم إذا عانى النحل من شحة الغذاء من حوله.
  • حتى لا يتكبد النحالون عناء الانتقال من مكانٍ لآخر، يكون هناك حرصٌ على انتقاء الموضع الملائم لوضع خلايا النحل، فمن الضروري أن يكون هذا المكان على مقربةٍ من النباتات لئلا يعاني النحل ويقطع مسافات طويلة باحثًا عن الرحيق وحبوب اللقاح.  

استخراج أقراص عسل الطلح بعد انقضاء الموسم

بعد انقضاء موسم عسل الطلح يكون النحالون على موعدٍ مع مهام متعددة، ففي البداية يتم استخراج الأقراص بما يضمن عدم وجود أي كميات مهدرة من العسل، ويتم ذلك عبر اتباع الخطوات الآتية:

  • بعد ارتداء الملابس الواقية، انتعال الأحذية المطاطية، وإشعال المدخّن، يبدأ النحالون في التوجه إلى الخلية حيث يتم فتحها بلطفٍ.
  • يصوِّب النحالون نظراتهم إلى الأقراص التي امتلأت بالعسل بدرجةٍ تقارب ثلثيها، ولكن يكون النحالون حريصين كل الحرص في هذه اللحظة على تجنب أي قرصٍ يحتوي على حضنةٍ.
  • تلي ذلك مرحلة رفع قرص العسل ليتم البدء في نفخ الدخان على جانبيه بنمطٍ منتظم، ثم يستعين النحالون بالفرشاة المخصصة لإعادة النحل إلى خلاياه.
  • يستخرج النحالون الأقراص مع ترك عددٍ معين منها، وقد يصل عدد الأقراص المتروكة إلى 8 أقراص، حيث يعتمد النحل على ما تم تركه من أقراص لتكون غذاءً له في هذا الوقت الذي لا تتوفر خلاله أي أشجار مزدهرة.

فتح الأقراص لاستخراج عسل الطلح وتقطيره

بعد استخراج الأقراص يحين موعد فتحها، ذلك أن هذه الأقراص تكون مغلقةً بواسطة الشمع الذي يمثل أحد إفرازات النحل التي تتصلب بمرور الوقت.

  • يستخدم النحالون سكِّينًا ساخنًا لإزالة الشمع عن الأقراص وفتحها، وبعدها يتم وضع القرص على قطعةٍ قماشية يوضَع من تحتها وعاءٌ بلاستيكي، وذلك حتى تبدأ عملية تقطير العسل مع ترك بقايا الشمع فوق القطعة القماشية. 
  • تتم عملية التقطير على عدة مراحل للتحقق من خلو العسل من الشمع، وبذلك تكون عملية استخراج العسل قد تمت بنجاح من دون إهدار أي كمياتٍ منه ولو ضئيلةً، ما يعني استعداد النحالين لتعبئة العسل في العبوات المناسبة.

مواصفات العبوات التي تناسب حفظ العسل الطبيعي

هنالك بعض المواصفات التي يجب أن تتوفر في العبوات المُستخدَمة لتخزين عسل الطلح وغيره من أنواع العسل الخام، وبطبيعة الحال يفطن النحالون لهذا الأمر جيدًا مخافةَ أن يتعرض العسل للتلف بعد الجهود المضنية التي بُذِلَت طوال موسم عسل الطلح.

  • يحرص النحالون على استعمال العبوات الزجاجية مع الابتعاد التام عن العبوات المعدنية، فمن المعروف أن الزجاج لا يتفاعل مع العسل على عكس المعادن التي تدخل مع العسل في تفاعلات الأكسدة التي تُعجِّل بتلفه.
  • يجب كذلك أن تكون العبوات مزوَّدةً بأغطيةٍ تُحكِم إغلاقَها، فوصول الرطوبة والحرارة المباشرة إلى العسل تجعله أكثر عرضةً للتلف.
  • على الرغم من إمكانية استخدام العبوات البلاستيكية، إلا أن العبوات الزجاجية تظل الخيار الأفضل دائمًا، ذلك أنها تجعل العسل ظاهرًا لمراقبة هيئته ولونه بصفةٍ مستمرة.

كيف تضمنون الحصول على عسل الطلح الطبيعي؟

الحصول على عسل الطلح الطبيعي هو السبيل الوحيد للانتفاع بفوائده الغذائية والعلاجية المتعددة، وعلى الرغم من انتشار الأقاويل المتعلقة بوسائل الكشف عن العسل الأصلي، إلا أن هذه الوسائل لم يؤيدها العلم حتى اللحظة.

يتمثل الطريق المختصر لضمان الحصول على عسل الطلح الطبيعي في شرائه من خلال المتاجر التي تحظى بسيرةٍ طيبة بين جموع المستهلكين، ومن أبرز المتاجر التي يمكن الاعتماد عليها في هذا الأمر هو متجر سدرة، حيث إنه يقدم العسل الطبيعي على اختلاف أنواعه.

تخضع منتجات المتجر للفحوصات المعملية حتى يتم التحقق من خلوها من أي مواد صناعية، الأمر الذي يجعل عشاق العسل على يقينٍ تام بجودة عسل الطلح الذي يقومون بشرائه، فهو منتجٌ طبيعيٌ 100%.

عسل طلح الشمال الفاخر – مخصص للهدايا

يمثل عسل طلح الشمال الفاخر أفضل هدية يمكن تبادلها بين أفراد العائلة خلال المناسبات المختلفة، وقد حَرِص متجر سدرة على وضع العبوة الزجاجية للعسل داخل صندوقٍ أنيق لتكون خيرَ هديةٍ يتم تقديمها لمن تحبون كي يحصلوا على الفوائد المُبهِرة لهذا العسل.

يتمتع هذا العسل بلونٍ عنبريٍ داكن وقوامٍ لزج، كما أن رائحته العطرية العبقة تسمح لربات المنازل بإضافته للطعام من أجل منحه النكهة المميزة، فكثيرًا ما يُضاف ضمن مكونات التتبيلة الخاصة باللحوم والدجاج.

ما أكثر المعادن، الفيتامينات، ومضادات الأكسدة التي تدخل ضمن مكونات عسل الطلح، ولعل هذا ما يفسر دوره البارز في دعم مناعة الجسم، الحد من التهابات المفاصل، ومحاربة علامات الشيخوخة المبكرة.   

لهذا العسل نشاطٌ يقاوم البكتيريا الضارة التي تستوطن المعدة والأمعاء، لذا سيكون عسل الطلح هديةً مثاليةً لمن يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل: قرحة المعدة، الارتجاع الحمضي، وعسر الهضم.

إلى جانب إمكانية تناوله عن طريق الفم، يمكن تطبيق عسل الطلح موضعيًا على البشرة لإعادة النضارة إليها، وفي وسع كبار السن استخدامه للتخلص من آلام المفاصل التي تحول دون قيامهم بمزاولة الأنشطة اليومية المُعتادة.

بهذا القدر من المعلومات يبلغ مقال اليوم مشهده الختامي، فقد أطلعناكم من خلاله على موعد ابتداء وانتهاء الموسم الخاص بعسل الطلح، كما تناولنا المراحل المختلفة لإنتاجه مستعرضين الجهود المبذولة بواسطة النحالين لاستخراج عسل طلح طبيعي تمامًا.